عِـــيـــشَـــة مُـــــرَّار

عِـــيـــشَـــة مُـــــرَّار

 كل يوم العيشة تغلى

وتونس شعلت فيها النار 

لا ڨعدة ولا خرجة تحلى

ووحياتي صَبحِتْ مُرَّار 

شهريتي ما فيها نخلي

لا خميسة ولا شطر دينار

زاد في الخضرة ومعاها الغلة

وما عدت نطاوڨ الأسعار

شهريتي ما تعبي مخلى

توفى ڨبل ما نزوز للدار

ڨعدت بيناتهم نتڨلى

وعقلي يا وخياني طار

حتى سوم البيرة غلَّى

وما عدت نطُبْ حتى بآر

والڨاز في ڨدره علَّا

وما عدت نحوس مشوار

السلطة بينا تتسلى

وتڨول لينا عز آفار

هذا حكم حزب العلّة

ومازالت تشوف الخنَّار

غير ڨدره وطِّي ولا تعلِّي

كان مازال فيكم ثوَّار

طرّد الملعون لا يولّي

وساڨه ما تعفس دُوَّار

كلامي دخل وخرج في الحلّه

ملزوم شبيه الأشعار

مَــدْفُـــونِـــيـــن بِــالْـــحـــيَــا ... آمَــا وَاڨْــفِــيـنْ

مَــدْفُـــونِـــيـــن بِــالْـــحـــيَــا ... آمَــا وَاڨْــفِــيـنْ

شهر وشهرين .. عام وعامين .. وَحْنَا عالهمْ مازلنا صابرين ..

توا عامين وَحْنَا مازلنا حازنين ومازالت وجوهنا صفُرْ ومازلنا باهتين في كمشة مبَعْبصِينْ، ماصْتِينْ لَاصْتِينْ، ناصبين محفِل وفيه متربّْعِين يشْوُوا في لحيمتنا وبيها متعشين وشايخين تڨُولْ يوم عيد وبيه زاهين وخُوتِي في تالة والرديف وبن ڨردان شاعلين رجالة ونساوين مغلغلين وللنظام إذا راد الڨاضي مطيحين ..

توا عامين وَحْنَا مازلنا محتحتين ومريشين ومازالت حالتنا منيّْكة أصل ومازلنا مهنتلين ومحڨورين وبالحيا مدفونين في أرض حْنَا ليها خادمين وبخيراتها ماناش متمتعين وعليها ماناش عايشين آما لذراعاتنا مازلنا مشمرين وماناش مسلمين وماناش مؤيسين وڨبَرْ النظام حْنَا ليه حافرين رغم كيد الكائدين ..

توا عامين وَحْنَا مازلنا معذبين ومازالوا الموتى والحيين مغمورين ومنسيين ومازالوا أصحاب السلطة بيهم موش لاهين وڨارنين الراس عالراس عالزوالي المسكين وعلى ظهره طالعين ويديهم في مكاتيبه حاطين وعالتفتيف ناوين عيني عينك وماهمش حاشمين آما مازلنا فايقين وماناش راڨدين وماناش ساكتين وعلى تطييحهم معملين ..

توا عامين وَحْنَا مازلنا ضايعين ومازالوا الكلاب على صدورنا باركين ومازالوا لوجوهم مادين ولشعبنا، صبحة وعشوة وفي كل دشرة، ذالين ولسعده كابين وما همش فاهمين إلي كل مايزيدوا نهار عالكرسي ڨاعدين كل ما يزيدوا يتحرڨوا بالنار إلي تحته حْنَا مولعين ويكونوا عن قريب من أنذل الخاسرين وهذيكا نهايتهم ووهذاكا آش باغين ..

شهر وشهرين .. عام وعامين .. وَحْنَا مازلنا موش راضين على معارضين مازالوا للواقع موش فاهمين ومازالوا بينا موش حاسين وفي فضلة السلطة طامعين وافامهم ليها حالين آما مازلنا النوارة عاقدين في جبهة عندنا معاها عشرة وبيها فرحانين غير بركه ماتزيدش تفلِّتْ آخر فرصة بعد ما ضيعت فرصتين وتنتصر لشعب الكادحين وكي نبرّْكُولها النظام غير تكُون هيَ ذابحته بامْذَى سكِّين  ..

شهر وشهرين .. عام وعامين .. ومهما طوالت الأيام والسنين .. حْنَا مازلنا شادين صحيح وماناش راكعين ومازلنا نتكلموا وماناش ساكتين وعالسلطة ماناش فاكين وڨلبها عن قريب واكلين .. غير ڨولوا آمين ..