dimanche 22 avril 2012

أُنشُودة حشَّاد


أُنشُودة حشَّاد

يا الإتِّحاد، حشَّاد خلاَّلِك وصِيَّة
كمِّل المسِيرَة وأُنصِر أُمّ القضِيَّة
ودَاِفع عَالخدَّامَة مِن غِير حتَّى مزِيَّة
و خلِّي المَاكِينَة تِمشِي دِيمَا مستوِيَّة
فمَّاش مَايِتفَرهدُوا الزَّوَاولَة والفَقرِيَّة
إلِّي راكبِين عَالحَمرَاء ومَازَالُوا نيَّة فِالثنِيَّة
***
يا الإتِّحاد، إبعِد عَالسِّياسَة بَرشَة مُوش شويَّة
ومَع رهُوطهَا أُوزِن الكلَام والفعَايِل بِالوقيَّة
وكثِّر مِالمُفاوضَات والتّحرُّكَات وخلِّيهَا قويَّة
فِي خَاطِر العَامِل والفلَّاح والعدَالَة الإجتِماعيَّة
فمَّاش مَاتِرتَاح هَالبلَاد مِن ربّ العبُوديَّة
ومَعاهَا تَسلُّط رَاس المَال والقِوَى الرّجعيَّة
***
يا الإتِّحاد، أخطَاك مِالكَمامِس الشَّخصِيَّة
متَاع برشَة أسَامِي وَاطِيَة ودُونِيَّة
وركِّز علَى كرَامة الخدَّامة والشّهريَّة
وحَقّ كُلّ واحِد مِنهُم فِي لَحمَة طريَّة
يِفَرَّح بِيهَا صغَارُو والعَائلَة جُمليَّة
ويِرتَاح مِالغَصرَة وكلَام المُحقَرانِيَّة
***
يا الإتِّحاد، القِيَادَة الجدِيدَة عندَهَا عُذرِيَّة
مَاتفرِّطِش فِيهَا لِكلَاب السُّلطَة الوَقتِيَّة
وشِدّ صحِيح فِي جمِيع مَبادئِك الأَساسِيَّة
وأُقعِد دِيمَا فِي صَفّ كُلّ الزوَّالِيَّة
ومَاتخَافِش مِن مِيلِيشيَّات وفُروخ البنَادرِيَّة 
خَاطِر الخدَّامة الكُلّ معَاك ضِدّ الحَركَة الإمبِريَاليَّة
***
يا الإتِّحاد، لَازمِك تكَوِّن جَبهَة شَعبِيَّة
تخَلِّي فِيهَا قَضيَّة الكَادحِين هِي الأَولَوِيَّة
وتَخلِق مِن ضعفهُم قُوَّة وقَاعدَة جمَاهِيرِيَّة
تسَاندِك وَقت الشِدَّة وتَعطِيك أَحسِن شَرعِيَّة
تواَجِه بِيهَا ظُلم الفسَاد والرَّشوَة والمَحسُوبِيَّة
مِن غِير مَاتُدخِل فِي حسَابَات ضيّقَة وسِيَاسَوِيَّة 
***
يا الإتِّحاد، هَذِي نصَائِح مِن مِترَسِّم فِالبطَالَة وعَندُو فِيهَا أقدَامِيَّة
تَنجِّم اتَّبعهُم وتُنقِذ البلَاد مِن هَالوَضعِيَّة
إلِّي حطُّونَا فِيهَا كَمشَة مِن دُعَاة الأغلَبِيَّة
يحبُّوا يسَكّتُوا الخدَّامَة بِحلُول يَاسِر كارِثيَّة
وتَعمِلِلنَا قُطب عُمَّالِي يِمنَّع الدُّستُور مِالهَمجِيَّة
وتوَلِّي إنتِ عرَّاب الإنتِخَابَات الرِّئاسيَّة والتَّشرِيعِيَّة
***
يا الإتِّحاد، بَعدمَا سلِّمنَالِك جمِيع القَضايَا العُمَّاليَّة

مَاتِخذِلنَاش ونحبُّوك تكُون قَدّ المَسؤُوليَّة
وتكَوّنِلنَا جَبهَة إِنقَاذ كبِيرَة وشَعبيَّة
وهَذَا مُوش صعِيب عَلى مَن سَاهِم فِي طَرد القِوى الإستِعمَاريَّة 


vendredi 13 avril 2012

بَقرِتْنَا شَانْعَة و كَبُّولَة



بَقرِتْنَا شَانْعَة و كَبُّولَة

انْزَادِتْنِي عَامْنَاوِلْ بَقْرَة شَانْعَة و كَبُّولَة
شَهْبَاء مِنْ غِير أمَارَة وزِيدْ حُولَة
عَشْعِشْتهَا القُرْط و الشّعِير و ردِّيتْهَا غُولَة
مدَحْدحَة مِنْ قُدَّام و مِنْ تَالِي عنْدهَا بَزُّولَة
رَضْعُوهَا ومَصُّوهَا لِينْ شفَايِفهُمْ مسِّت الطُّولَة
المَرزُوقِي والجبَالِي وبِن جعْفِر، يَعْطِيهُمْ والله بشُّولَة
آخِي مُرْضِت وضُعْفِت وتسَلِّت وولَّاتْلِي مَهبُولَة
تصُكْ فيَّا، و نَطْحِتْهَا يَا وخَيَّانِي تقُول دَمْغِة كَنتُولَة
جِبْتِلهَا الطّبِيب وِلد البُرنِي و قَالِّي رَاهِي مَسعُولَة
أُصبِر علِيهَا أيَّامَات، وهَاو دوَاء بقرتِكْ المَعلُولَة
إنزِلِلْهَا عَالمُوزْ والنُخَّالة الشَّايحة مُوش المَبلُولَة
خَاطِر كِرشهَا كِبرِت و معدِتهَا يَاسِر مَحْلَولَة
***
يَا نَاس، هَالبَقرَة بَاش تَاكِلِّي كُل مَا خَبِّيت مِن عُولَة
ومعَاهُم رَاسِي و رَاس مَالِي، يرّاهَا بَاركَة مَشلُولَة
خَلِّينِي نِذبَحْهَا ونَعمِلهَا زَردَة لِسيدِي بُو فَرتُولَة
ولَّا نقُصّهَا طرُوف طرُوف ونَعمِلهَا شَرمُولَة
خِير مِلِّي تُدخِل فِيَّا وفِي عِيلتِي ألف غُولَة
وكُورِي مسكِّر ولَا بَقْرَة شَانعَة وكبُّولَة









mercredi 11 avril 2012

قيام دولة البوليس


قيام دولة البوليس

فالبداية، شُكرًا لكلّ حرّة تونسيّة (لأنّ "الرّجال" إندثروا مالسّاحة) ساهمت في "الفتح المُبين" لشارع الحبيب بورقيبة و تحمّلت "ماتراك" البوليس و "عصا" الميليشيّات المواليَة ..
و الآن يجب مواصلة المسيرة لمواجهة "قيام دولة البوليس" ! نعم دولة البوليس، الّتي أعلن عنها اليوم وزير الدّاخليّة بمساندة النّاطق الرّسمي باسم الحكومة ووزير حقوق الإنسان و العدالة الإنتقاليّة !
لا تستغربُوا، فمن أبجديّات الأنظمة البوليسيّة ومن أشهر التّقنيات المستعملة فيها هي تسجيل (بالصّوت و الصّورة) للمتظاهرين بغية تخويفهم ! نعم لتخويفهم أو تهديدهم ! صحيح ليس من طرف الأمنيّين (نظريًّا) ولكن من يضمن أنّه لن يتمّ إستغلال الصّور من طرف "الميليشيّات" الحزبيّة التي رأيناها جميعًا جنبًا إلَى جنب مع "أعوان التدخّل" لتهديد كلّ صوت حرّ في عقر داره، و هته من أبشع التّقنيات القمعيّة الفاشيّة !
وفي النّهاية، أتوجّه لكلّ الجبناء وأحبّاء مقولات "أخطى راسي وأضرب" و "العصا لمن عصى" و أقول :
كلّ "ثورة" (ما يسمّى بثورة) و أنتُم بخَير و ستكونون من أوائل الّذين "سيتذوّقون" و "سيستمتعون" بعصا دولة البوليس !

vendredi 6 avril 2012

عيَّرُونِي بِالمُعَاق وإعَاقَتِي وقَار


عيَّرُونِي بِالمُعَاق وإعَاقَتِي وقَار

قَد مَا عِشت وذُقت العذَاب وقَد مَا قَاسِيت
وفِي صُحِّة رُقعِة هالحكُومة عُمري مَا رِيت
***
يَا سِيدِي رَاهُو عَام وأَنا نِنبَح لِيل مع نهَار وَمَا ملِّيت
من طُلْبِة حَقّ دوَاء الجُرح إلّي منُّو نعَانِي ومَا شفِيت
***
وقت إلّي خرَجت وقَاومت ظُلم الحَاكم وتحدِّيت
وضحِّيت بصحّتي إلّي اليوم شيء منها مَا لقِيت
***
وكِي هرَب الطّاغية، مشَى فِيبَالِي ارتَحت و تهنّيت
وهدِيتلِك الحُرّية إلّي علِيهَا ركبِت وقعَدت وزِدت اتّكِيت
***
جِيتنِي أيَّامات قبَل سُوق الإنتخَابات و التّصوِيت
وبَعثتلِي كَردُونة مقرُونة و معَاهَا دبُّوزة زِيت
***
وزِدت بشّرتنِي بالجنَّة والحُوريَّات وكُلّ مَا تمنِّيت
وغلمَانِك علّقتُولِي تصَاورِي وعلَى أكتاَفهُم تهزِّيت
***
آيَّا خمسَة شُهُور بَعْد أكتُوبِر كَركِرْت رُوحِي ومشِيت
لِقَصبة الخلِيفة وفِي جُرّتِي أمثَالِي ، وزيَارِة مَولَانَا حبِّيت
***
آخِي نَشّ عليَّا القُرُودة و الزّبانيَة متَاع أهْل البِيت
وطَاحُوا يكَسّرُولِي فِالكرُّوسة إلِّي تِهدَاتلِي ومَاخذِيت
***
وسَكّرهَا فِي وجهِي وعَايِرنِي بالإعاقَة إلّي بِيهَا تِبلِيت
وزَاد هَنتِلنِي وطرِّدنِي وبَعثنِي مالثنيّة إلّي مِنهَا جِيت
***
قُلت خُوكُم خلِّينِي نِمشِي نشكِي لزمِيمْ الحقُوق، ومَاظَنِّيت
إنُّو باشْ يَنعتنِي بالسَّارق وطرِيحة نبّاش القُبُور قُدَّامُو كلِيت
***
وولِّيت فِي سبِيطَار "شارل نِيكُول" ساكِنْ وعَاملُو مبِيت
وفِي يدِّي كارطِة "جرِيح الثّورَة" إلِّي جرَايرهَا تهرِّيت وتِعرِّيت
***
هَذا كُفُويَا علَى كُلّ مَا قدَّمت مِن غَالِي و نفِيس وعطِيت
ونِسْتَاهل هَالكفّ إلِّي بِحَرّْ نَارُو البارِدة تِشوِيت وتكوِيت
***
يَا نَاس غَاضِتنِي بِلَادِي إلّي قَد مَا عشقت ترَابهَا و هوِيتْ
وقدّمت عَلَى خاطرهَا للغَاز و الكَرطُوش الحَيّ ومَا رخِّيت
***
تلّفِتْنِي ونسَات قدّاش تِقهرت و تِظلَمت وعَانِيت
وأنَا نلوّج علَى من يِدَاوِينِي زنقَة زنقَة .. بِيت بِيت

[نُشِرَ هذَا المقَال فِي جَريدة "ضدّ السّلطة" (عدد 17، ص.6)]

dimanche 1 avril 2012

كَلْب عَرْبِي


كَلْب عَرْبِي


يَا وخَيّاني صَارتلِي غرِيبَة و مَانِيش عَارف لِتوَّا حلْم ولَّا حقِيقَة ! نهَار الخميس إلّي فَات، خلِّصوا عليَّا رِفاقِي فِالمِحْنَة حَارتين عارقين (بعد مَا قصّولي آك الماتين دينار متاع "لاَ أمل" فالخِدمَة ...) و روّحت خُوكم كالعَادة و العوَايد شايخ عامل "بُون كِيف". دُوب ماوصلت للدّار نلقى الكَلب العَربِي إلّي مونَّسْنِي فالدَّار مرِيض ومتغشّش و ماكْلَاش نهَار كامِل و حزِين رزِين و ماحبّش يحكي معايَا. رَانِي خُوكم دُرْت بيه جميع الطُبَّة وحارُوا فيه!
ايه عَادَ رصَّاتلي هزّيتو لعزَّام رُوحانِي. شَاف منَّا .. قلِّب من غادِي .. و قالِّي : "يا خُويا، كلبِك عندُو أزمة نفسيَّة حادّة.. عندُو مشكلة "هويّة" !
أيَّا روّحت بِيه للدَّار، بَشْبِشْت بِيه وقُتلُوا : فرَّغلي قلبِك يا عشِيرِي. آخِي تلفَّتلي وعطَاني خَزرَة حمَّمْلِي بِيهَا قَلبي وقال :
يا سِيدي خُويا، آش بَاش نحْكِي و آش باش نقُول ؟! خُوك مَانِيش عارِف أنا شكُون و مَانيش عارِف شنُّوَة أصْلِي وَلَا مَفْصلِي !!
آخي قُتلُو : "يا وِلْدي رَاك كَلب وِلد بلَاد أباً عن جَدّ .. و التَّاريخ شاهِد علِيك مِن عَهد البَرْبَر و الكَاهنة لمَاسينِيسَا السفَّاح و حنَّبعْل و علِّيسَة و جدُودِك خَلطوا على الزَّازِية الهلاليَّة و الفَرَنسِيسْ و حتَّى على "زعبع" و "ليلى" ! آش أكثر من هكَّا هويَّة يا كَلب !
آخي هبّط رَاسُو ودمّع و قالّي : شُفت كِي مَافهِمتِنيشْ .. امَّالا تنجِّم تقُلّي علَاش إسمي "كلب عربي" ؟!
خًوكم إتمَسْمِرت ومَالقِيت مَانجاوِبْ ! آخي تبسَّملِي عشيرِي وقالِّي :
توَّا نفسِّرلك يا مَغبُون. أنا خُوك كُنت كلْب "بِرِّي" و "دَامِي"، كُنت نعِيش فِالْخلاَء حُرّ طليق شَايِخ عامل "ستَّة و ستّين كِيفْ". يخَافُوا منِّي مالنمَّالة لِلفِيل و نحوِّس في بلادي من تَطاوِين لكِسرَة، و مسكِين إلِّي تجِي لَحْمتُو بينْ أنْيَابِي .. باللَّازمَة كَانِت عندِي عضَّة مَا فِيهَا حتّى دوَاء .. آخي نهَار جَانِي ابن آدم  كَلب وِلد كَلب و حَبّ يرُدّنِي كِي دجَاج الماكِينة ! معنَاها نَحَّالي حُرِّيتِي بِبرشَة عَقَاقِرْ و وسُحُورَات لِينْ تبدَّلت و تحوِّلت و ملِّي كُنت كلْب "مَاذِي" و "شرَّانِي" ولِّيت "كَلب رخِيص"، نتَنْكِس رَاسِي لِمِنْ هَبّ وَ دَبّ ! ومَا نِسْمَعْ كَان كلْمة "شِرْ .. شِرْ" إلِّي سنّسِتْنِي كَان بالذِلّ. وَ مِن وَقْتهَا عِينِك مَاتْشُوف إلَّا النُّور .. بَدَاوْ هَالزّنُوس يِتْخَاطفُوا فيَّا و كُلّ واحِد يزِيد يَعمِلِّي عمليَّة بَاش يرُدّنِي عَلَى كِيفُو و عَلَى قيَاسُو. الحَاصِل، إلِّي سمَّاوْنِي كلب "مِيزُونِي" و إلِّي سمَّاوْنِي كلب "سُلُوقِي" و إلِّي سمَّاوْنِي كلب "سُوري" .. و اللِّيستَا طويلَة .. و كُلّ جمَاعَة جُدُد يُوصلُوا مَايعجِبهُمِش الإسْم القدِيم، يولِّيوا يبَدّلُوه عَلَى كِيفْهُم. لِينْ نهَار مالنّهَارَات وَلَّى مَنظِرِي مَايشبَّهْ لِشَيْء و مَالقَاولِيش إسْم يوَاتِينِي !
ايه عَادَ قعدت عَلَى آك الحَال لِينْ نهَار وَأنا رَاقِد "نِجبِدْ فِيه خمِيرِي" وهدًّوا عليَّا رُهُوط جُدُد أوِّل مرَّة نشُوفهُم. هالجَمَاعَة يقُولُولهُم "عَرَبْ". إلِّي وقِّفْلِي مُخِّي إنُّو غَرَامْهُم يِنْسبُوا كُلّ شَيء لِيهُم ويسمِّيوا كُلّ شَيء بِاسْمهُم .. بَاهِي ولاَّ خَايِب ! آش خلَّاهم يسَمِّيوني أنَا الكَلب وِلد كَلب : "كَلب عَربِي" !
ومِن وَقتهَا وأنا عشِيركْ الكَلب نعَانِي في هَالإِسم. "العَرَب" الكُلّ تسبّ فيَّا وكُلّ وَاحِد مِنهُم كِي "يِتنَرفِز" يحُطّ غُلُّو فِيَّا ويزِيد يقُلِّي "زَايِد .. حتَّى إنْتِ إِسْمِك "كَلْب عَرْبِي" ! حَاصِيلُو مَافهِمْت شَيء ! جمَاعَة مُرضَى .. و زادُوا مرّضُونِي معَاهُم ! معَقّدِين و زادُوا عقّدُونِي معَاهُم !! وولاَّت عندِي "أزمة هويَّة" !
آيَّا برَّا يا زمَانْ وايجَا يا زمَانْ، جَاتْنِي آكْ النّهار فُرصة حيَاتِي بَاش نِتخَلِّص مِن هَالِإسم إلِّي وحِلْت فِيه و لصّقُـوهُولِي بالسِّيف و مشِيت أنَا و الكلَاب إلِّي كِيفِي حَبِّينا نرَجِّعُوا إسمنا الحقَّانِي إلِّي هُوَ "كلْب زوَّالِي" وَلاَّ "كلْب" وَرَاهْ نُقطَة و إرجَع للسَّطر.
أيَّا سيدِي خُويَا خَرجنَا "كُونْفَه وَحْدة" و عملْنَا "قَصَّة عَربِي" عَالبَطحَاء "الُّلوطَانيَّة". يَاخِي نَلقَى الكلْب نسِيبِي سَابقًا (إلِّي كَان مَاخُو الكلْبة الدَّامية أختِي الغَاليَة) لاَصِق وَراء "جِرْو" وِلد حُومِتنا .. يَاحلِيلِي ! و متزَعّمِين كَمشَة كلاَب يَنبحُوا عَلى حقّهُم بَاش يعرّسُوا ببَعضهُم. خُوك مِالخُوف لاَ تِلصَق فيَّا "كُنَّايَة" أُخرَى (و أنَا مُوش نَاقِص)، كبِسْت الخُطوَة و ساقيَّا أعلَى مِن رَاسِي لِينْ وصلْت لِلبَطحَاء "الفُوقَانيَّة". إِيه غَادِي وقفْت بَاش نَاخُو نفَسْ، يَاخِي نَلقَى شطَرْ الكلَاب إلِّي كَانُو معَايا مَا فمَّاش ريحتْهُم . ظَاهرلِي طَلعُوا عَاجبتْهُم حكَايِة البَطحَاء الُّلوطَانيَّة و كَانُو يتَلّفُوا فالجُرَّة !
أيَّا قُلْت مُوش مُشكِل .. إلِّي حَضَر يزَزِّي. و يَا وخيَّانِي علَى التَّلفِيتَة نلْقَى البَطحَاء "الفُوقَانيَّة" تمْلَى و تَفرَّغ. الحكَايَة و مَا فِيهَا إلِّي الكلَاب بنِي عمِّي مِالرّضَاعَة مِن "رَاطِسْة الشَّعر المَغوِّف" مِتوَاحْلِينْ معَ أولَاد خَالِي مِن "رَاطِسْة الشَّعَر القصِير" و شادِّين في خنَاقْ بعضْهُم. جمَاعة عَاليمِين يحبُّوا الأَكحِلْ و مخَطِّطْ بالأَبيِضْ و لُوخْرِين عَاليسَار شادِّين فِي الأَحمِرْ و  مخَطِّطْ بالأَبيِضْ. هُو الحَقّ مُوش فِيهُم آمَا فِي إلِّي يقَدّسُوا الألْوَان وعَملُولهُم "طَاولَة و كرَاسِي" و نسَاوْ إلِّي كرَامة الكلْب مقدَّسة زَاده (كَان مُوش أكثِر) و مَا عملُوش "حُبارَة" و قضيَّة باش يرجّعُولي حقِّي ككَلْب من كلَاب هَالكَوكِب في التَّهبْهِيبْ و المَاكلَة و المَشْيَان للطّبيب ! أنا هكَّاكة مازِلت "مُزبهِلْ" و نفِيقْ كَان بالكلَاب إلِّي تَابعِينِّي فَصعُوا و كُلّ كلْب مِنهُم "هَزِتُّو النَّعرَة" و دخلُوا فِالمَعْمعَة و كُلّ سَاق شدِّت أُختهَا.
إيه عَادَ نلقَى رُوحِي وحْدِي "كلْب بلَا وَالِي" و رصَّاتلِي مكمِّل المَسِيرة كِالمكْلُوب نجْرِي و نِنبَحْ : "رَانِي كلْب زوَّالي و مَاعَنبَالِي .. هَبْ هَبْ .. خَرّجُونِي مالفقر والبطَالة إلِّي فيهُم نعَانِي .. هَبْ هَبْ .. حتَّى لِينْ وصلْت بَحْذَا خَزْنِة الضَّوء فِي رَاس نهْج "الخَلِيج". آخِي نلقَى جمَاعَة "نَهْضُولِي" بَعد مَاكَانُوا قاعدِين وتخَمّرُولِي و ولَّاوْ هَايجِينْ وكلاَوْنِي بطرِيحَة "نبّاش القبور" و زِيد قَالُولِي : "زَايِد مايُنكُر فِي أصلُو كَان الكلْب .. إنت "كَلْب عَربِي" قبَل كُلّ شيء، أحبّ من أحبّ و كَرِخَ من كَرِخْ (كيمَا قال المرحُوم)!
الحَاصِلْ ومُخّ الهَدرَة، هَالمَكْلبَة جَاوْ "كرَّاية" ولاَّوْ "ملاَّكة" .. وَقْت إلِّي جُدُودِي الكلاَب الأصليِّين متَاع "هَا طَبِّة الأرض" يبنِيوا و يشيّدُوا في الحَضارَات، هُومَا وقتهَا يَسرحُوا بالإبل في الصّحراء و يُشربُوا فِي بُولْهَا ! و كِيما يقُولُوا فِيهَا : "وآش جَاب إلِّي لَابِس صبَّاط وآش جَاب لِلِّي ساقُو حفيَانَة !
آمَا هُو مَابِينَاتنَا خِيرْ كِي يُقعِد إِسمِي "كَلْب عَرْبِي" .. عَالأقَلّ السبَّة تِمشي لِمَّالِيهَا و فِي بلاصِتْهَا !
و كيمَا تقُول "جِدَّايْ الكَلبَة شِرْشِرْ" : إلِّي لِيكْ لِيكْ .. وإلِّي خَاطِيكْ خَاطِيكْ.

[نُشِرَ هذَا المقَال فِي جَريدة "ضدّ السّلطة" (عدد 16، ص.3 & 4)]