الجرَاثِيم صُوحْبِتْ القرُودَة ...
ملِّي عندُو "كُرزَة" للِّي جَاب فَرخ
فِالستِّين
نِخدمُوا وِافَّامْنَا مسكَّرة وزِيد مَقهُورِين
وهَابطَة علِينا عصَاة الذلّ والطّحين
مُفكّرِين وجَامعيِّين وصحَافيِّين وفنَّانِين وحتَّى
مسؤُولِين
ولَا حدّ لقالنَا دوَاء يِشْفِينَا ويخلِّينا
مِرتاحِين
ويخفِّف علِينا الحمِلْ إلِّي مَازِلنا هازِّين
لِينْ عَمْنَاوِلْ هدَاوْلنَا "حِرْز" مَكتُوب
بِدَم المَظلُومِين
رتَّحنَا مِن هَالمَرْض وخلَّانا نِخدمُوا شَايخِين
آما خسَارة تدَعْثِرنَا وطُحنَا فِي زِبلَة معبّيَة بالنَّهضَويِّين
ومَعاهُم كَمشَة جرَاثِيم يقُولُولهُم فَزَّاعَة ومُلتحِين
***
الحقِيقَة مشَى فِيبَالنَا مَرْض مُؤقّت يُوفَى بَعدَ
حِين
ومِن سلَاح ضدّ السُّلطَة، هالرّهُوط ماعَندهُم
فِين هَاربِين
آخِي لقَاوْ الحّلّ إلِّي مَاكُنَّاش بِيه دَارِين
وعَدَّاوْ أيَّامَات مَع قُرُودَة مِن خِيرَة الحَاضِنِين
والجُرْثُومَة إذَا تقَابلِت معَ القِرْد تولِّي مِن
أَشرِس القَاتلِين
ولَا يفِيدْ فِيهَا لَا دوَايَات ولَا طُبَّة ولَا حتَّى
عزَّامِين
وآهَوْكَا إسألُوا جمَاعة السِّيدَا وتَوْ تَلقَاوْ الجوَاب
المُبِين
الحَاصِل هَالفُرُوخ ولَّات عَندهُم منَاعَة ويَاسِر
قويِّين
ويحِبُّوا يمَشِمْشُونَا وعِينِينَا تُخزِرْ ولَّا يردُّونَا
رَجعيِّين
وفرِيسِتْهُم كُلّ مِن عَندُو لِمَرْض "البُوسَكُّوتْ"
حَنِين
والبقيَّة إلِّي كِيفْنَا رصَّاتِلهُم فِي عَمليَّات
تَجمِيل بِدبُّوس وسكِّين
***
مِن علَامات هَالمَرْض الجدِيد إنِّك تولِّي مغمِّض العِينِين
علَى جمِيع قضَايا الزّواولَة والبطَّالة وحتَّى الجِيعانِين
وتبنْدِر فِالأَخبَار لسِيدي الغنُّوشِي وغُلاَمُو بُوعُرضِين
أيَّا قُلنَا نِشكِيو لطبيب قرطاج إلِّي بِهالأَمْرَاض
هُو سِيد العَارْفِين
آخِي طلَعْ مِسكِين "طَرْطُورْ" وكِيفُو فِالدِّنيَا
مَاتلقَاش إثْنِين
تقُولْ يخدِم فِالكشَّافة وفِالشَّهر يَعمِل خَرجَة ولَّا
خَرجتِين
***
هُو صحِيح إذَا تقَابلِت الجَراثِيم معَ القُرودَة نكُونُوا
مِالخَاسرِين
وتُمرِضْ برشَة مِالأصوَات الحُرَّة إلِّي علِيهَا معَمّلِين
آمَا مَانَاش بَاش نسلّمُوا حتَّى لَو كُنَّا مِالمَيّتِين
ومَهْمَا تكَاثْرِت الجَراثِيم ومَهْمَا كُثرِت جَحَافِل
القُرُودَة المسّخِين
مَنسلّمُوش فِالقضِيَّة ومَاناش سَاكتِين
وقَاعدِين علَى قلُوبهُم ومَانَاش هَاجِّين
ولمَرْض "البُوسَكُّوتْ" مانَاش طَايحِين
وآهَوْكَا إسألُوا علِينَا أصْحَاب السُّلطَة السَّابقِين